خاص الرأي
كتب سامر الحسيني:
باتت زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الى لبنان في حكم المؤكدة في ظل إلايجابيات اللبنانية وآخرها ما تم تسريبه عن رد إيجابي من الحزب على المسودة الاميركية للاتفاق المزمع لوقف إطلاق النار وتبلغه ليل امس رئيس مجلس النواب نبيه بري .
وتحدثت معلومات بأن الرد اللبناني الإيجابي أصبح في واشنطن من منتصف ليل امس وعليه من المتوقع ان يصل وفق هذه المعطيات اموس هوكشتاين يوم غد الثلاثاء إلى لبنان .
يقال ان ايجابية الحزب وفق المتابعين كان متوقعا وسبقها اشاعة جو إيجابي عبر عنه أكثر من مرة الرئيس بري الذي لاحظ وفق ما نقل عنه بأن الجو إيجابي والنسبة تتجاوز ٥٠ % والأهم بحسب زوار الرئيس بري بأن هناك أجواء معاكسة لأجواء الفترة الماضية والمقصود التسريبات التي كانت تتحدث عن شروط تعجيزية من حرية الحركة لإسرائيل والاستعانة بقوات اطلسية علما ان المسودة لم تتضمن اي من هذين البندين.
يشار ان قطار الايجابية انطلق مع مستشار مرشد الجمهورية الايرانية علي لاريجاني الذي ارسل سلسلة من الرسائل التوضيحية والإيجابية على الساحة اللبنانية مصوبا ما أطلقه سابقا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ورئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قالبياف.
وأكد لاريجاني على تطبيق القرار الأممي ١٧٠١ وعلى الموقف اللبناني الرسمي ولم تتضمن كلماته في كل محطاته اية إشارة لغزة بل أكد على دعم الموقف اللبناني.
وعليه فإن لبنان ينتظر بثقل حذر الساعات المقبلة في ظل خوف من التفاصيل والغوص بها طويلا وعميقا في ظل منهجية التدمير البربرية التي يعتمدها الإسرائيلي في استهدافه للضاحية الجنوبية وتقصده تدمير أبنية وأحياء كاملة بالإضافة إلى الهمجية في تدمير مدينتي صور والنبطية اعتقادا منه بان هذا التدمير سيساهم في انتاج موقف لبناني اقرب الى الاستسلام وهذا ما لم ولن يحصل واكد عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لن يلين .
التراجع عن حرية الحركة لإسرائيل والاكتفاء بقوات اليونيفيل دون الأطلسي فرضته أيضا مجريات الميدان في الجنوب , فالبرغم من اطنان المتفجرات ومئات الغارات اليومية لازالت الصواريخ تنهمر على داخل المستوطنات التي تفرغ يوميا من قاطنيها في حين أن شعار الحرب الإسرائيلية كان إعادة ما يطلق عليهم أهل الشمال ولكن ارتفعت باضعاف أهل الشمال التي نزحت الى وسط تل أبيب ولاخقتها الصواريخ في ظل معادلة ارستها المقاومة التي جعلت من تل أبيب هدف يومي لصواريخها التي ضربت مقر وزارة الدفاع لاول مرة في تاريخ هذا الكيان .
الساعات المقبلة حاسمة لإطلاق مسار الهدنة التي سيسبقها المزيد من التحذيرات الصهيونية في الضاحية التي تريد إسرائيل تدميرها والانتقام من الحجر لأنها لا تستطيع النيل من رجال الميدان رغم كل ما ترتكبه من عقاب جماعي في ظل استحالة إنجاز بري